
قصتي
وقفَ ساكناً، يراقب عامل تنظيف الشوارع وهو يسكب الماء على الطريق وعلى الأرصفة ليضفي على مدينته مظهرًا جديدًا. بمجرد أن وصل الماء إلى نقطة وقوفه، همس له “فلنقم أيضاً بإزالة عقبات عملك المرهق لذلك اليوم عن كاهلك، اقترب منه عامل النظافة قائلاً: “سيدي، إنك تقف عقبة في الطريق”. وعندما وقعت كلماته على آذانٍ صماء، ربت على كتفه بلطف، وخر َّ ساقطاً على الأرض.
بعد سنوات من التعاملات التجارية المرهقة، وبعد العديد من المبادرات المتعددة السخية تجاه كل روح بشرية قابلها، وبعد العديد من الأعمال الصالحة التي وصلت إلى العديد من البيوت المعدمة، خرَّ ساقطاً. بعد استثمارات عقارية مضللة سلبت أكثر من نصف ثمرات جنى عمره، وميراث عائلته الكبير، خرَّ ساقطاً، تاركًا المقربين منه في دوامة من الحزن، وإحساس بما كان من الممكن أن تؤول إليه الأمور، بينما كانت العلاجات الطبية، والشلل النصفي، تستنزف ما تبقى لسنواته الخمسة التالية المتبقية.
كان والدي بالنسبة لكثير من الناس، بطلاً لقصته، لكن شهرته ما كانت لتدفع فواتير متطلبات الحياة الأساسية. لقد استهلكت الدراسةُ والعملُ أثناء فترة اعتنائي به جانباً كبيراً من مجهودي، بالإضافة إلى إنفاق آخر ما كان لدينا من مال، وأي مال كان من الممكن أن نكسبه لسنواتٍ قادمة، حتى استسلم جسده الذي لم يعد قادرًا على مجاراة روحه القتالية، ووافته المنيِّة.
قصته تلك لم تكن ملهمةً فحسب، بل كانت العامل المساعد وراء كل هدف حددتُه، وسرتُ نحوه بخطاً ثابتة، وحققتُه في النهاية. لم تكن مسيرةً سهلةً ميسرة، ولكن ربما كانت أكثر تمثيلا لحكايات الجدات المثيرة التي اعتدنا سماعها عن صمود عتيدٍ تلو الآخر لبناء تلك الشخصية، والوصول إلى ذلك النضج الاحترافي في عالم الأعمال.
على الرغم من أن الرؤية كانت واضحة، إلا أنه كان هنالك عاملًا واحدًا يبعث دائماً على التحفيز في كل مكان عملت فيه، سواءً كان مصرف أبوظبي الإسلامي، أو إرنست اند يونج، أو بنك دبي الإسلامي، أو باراماونت، أو حتى السنوات الأولى مع مجموعة ليان العقارية؛ ألا وهو ذلك البحث الدؤوب عن مستشار حكيم، يأخذني تحت جناحيه، فيُسخِّر شخصيتي المحفزة، وروحي القتالية المتقدة، فنحلق بهما نجاحاً وتألقاً ونخترق عنان السماء. كنت أراقب بعين ثاقبة كل مؤسسة، وكل صديق أو متعامل تجمعني به قواسم مشتركة، وفي اجتماعات عمل لا حصر لها، لكن القدر كان لديه خطة مختلفة بالنسبة لي، ذلك النوع من الخطط التي تأتيك لمرةٍ واحدة في عمرك كله فتغير مجرى حياتك بشكل جذري، وإلى الأبد.
أدركت أنه مع كل معلومةٍ جمعتها، وكل دورة تدريبية حضرتها، وكل المفاوضات التي مررت بها لإبرام العقود، وكل مغامرة عمل خضت غمارها، وكل مشروع تجاري لم يكتب له النجاح، وكل شهادةٍ علمية جديدة حصلت عليها، فقد أصبحت ذلك المستشار الذي لطالما بحثت عنه لنفسي، كما وأصبحت أيضاً المستشار العقاري الذي ينشده العديد من الأشخاص من حولي. وعندها فقط بدأت قصة النجاح تتشكل بالفعل.
لقد تطلب مني هذا النهج الجديد ببساطة أن أقوم بنقل كل خبراتي المتراكمة والحكمة المستسقاة منها إلى كل موظف وشريك عمل أو متعاملٍ التقيت به. وفي خلال وقت لا أكاد اذكره، أخذت دائرة هؤلاء بالاتساع ، وعَظُمَ نطاقها، حتى اكتشفت أن هذا التوسع كان أكثر بكثير من مثابة أي مبلغ من المال من الممكن تحصيله، أو أي نجاح كان من الممكن الوصول إليه. لقد وفرت هذه البيئة من التفكير الجماعي، والهوية التي تشكلت من خلال هذه العملية، طريقة بنيوية فريدة، لقصة النجاح، كما لو أن يد القدر كانت وراء ذلك كله.
وانعكست نتائج هذا النجاح في كل معاملةٍ أو ملف عملٍ عكفنا على تشكيله؛ أو أعدنا تشكيل بنيته سواءً كان في الأمور المتعلقة بخدمة العملاء، أو التفكير الإبداعي، أو الطريقة الممنهجه في التنظيم، أو القدرة على القيام بأكثر مما يلزم لتخطي كل التوقعات، أو تملكنا للخبرة الفنية، كذلك الخبرة في اختيار التوقيت المناسب، وكان ذلك كله بهدف الوصول إلى حلول مبتكرة مدعومة بأسس أخلاقية لكل معاملة من معاملاتنا.
“لقد خسرت الكثير من المال في العقارات”، “لقد استثمرت في الوقت الخاطئ والمشروع الخاطئ”، “لقد ضللني أحد الأقارب أو الأصدقاء إذ أخبروني أنها فرصة استثمارية مجدية.” هذه العبارات، إلى جانب العديد من العبارات الأخرى، التي سمعتها بين الحين والآخر، أوصلتني إلى استنتاج مفاده أن الوقت كان قد حان للاستفادة من جميع الخبرات والشهادات والملاحظات المتراكمة من أكثر من 20 عامًا في مدرسة دبي العمليه. فبدأت أستخدم هذه المعرفة التراكمية لإجراء بحث شامل حول أفضل الممارسات، والتوصل إلى نهج منظم ومدروس جيدًا لإنشاء مَحافظ عقارية ناجحة. لقد استند هذا النهج أيضًا على الدراسات المستفيضة واحتمالات النمو الحقيقية المستمدة من المعرفة المعمقة بالسوق، والمراقبة الممتدة لفترات من الزمن لأسواق العقارات المختلفة.
أن تكون مستشارا عقاريًا، ليس ميزة بحد ذاتها، بل هي مسؤولية تثقل كاهلي اتجاه ما جناه الآخرون طوال عمرهم؛ اتجاه أحلامهم، وضماناتهم المستقبلية. إنني أؤمن بأن شهادات الأفراد والمستثمرين الموقرين الذين وثقوا بنا على مر السنين، هي أفضل شاهد على نهجنا الجاد، ومساعينا الناجحة، وإرادتنا لتجاوز توقعاتهم باستمرار. أنا متحمس للغاية لبناء علاقات قوية مع المتعاملين، والعمل بلا كلل ولا ملل لضمان نجاحهم.
قصة نجاحك العقاري تنتظر المستشار المناسب لكتابة سطورها وصياغتها وتوجيهها، فأرجو منكم أن تكرمونني باختياركم لي لشرف المساهمة في بناء مستقبلٍ ناجح تجنون ثماره أنتم وعائلتكم الكريمة لأجيالٍ قادمة.
”
هذا هو الوقت المثالي للتحول نحو الاستثمار العقاري – دعني أوضح لك كيفية تحقيق النجاح وبناء ثروة ذات موثوقية عالية.







